الغت فتاة
مراهقة حفل فندق الكورت يارد في قاعة الراية الذي جمع الفنان نبيل شعيل
والمصري تامر حسني، وتحديداً قبل نهاية وصلة الثاني، عندما اعتلت المسرح
وفاجأت الجميع باحتضانها لتامر حسني دون اي رقابة من المنظمين. وأتى
التدخل متأخراً بعد ان انهالت «المتيمة» بوابل من القبلات على وجنتي حسني
حتى هرب منها «بالعافية» محتمياً بأحد افراد الكورال، واختلط الحابل
بالنابل وسط دهشة الحضور، سواء في القاعة او المتابعين له خلف شاشة
تلفزيون الراي على الهواء مباشرة، وتم احتواء المشكلة بسرعة وعاد الهدوء،
ومن ثم طردت الفتاة من القاعة. بعدها اجبرت وزارة الاعلام، ممثلة بادارة
المصنفات، القائمين على الحفل بإنهائه قبل موعده، فما كان من الفنان تامر
حسني الا ان أكد للجمهور قبل انقضاء وصلته بساعة تقريباً، ان ما حدث خارج
عن ارادته وجاء بأمر من المنظمين، ولو كان بيده لاستمر حتى الفجر مع
جمهوره ومحبيه.
كما شهد الحفل وفي سابقة هي الاولى من نوعها استبعاد الصحافة الفنية
المحلية من تغطية حدث غنائي على ارض الكويت ومن دون اي اسباب مقنعة،
واتفقت الاطراف المعنية بهذه الاحتفالية على ان لا تتفق على المبررات وساد
الغموض وعلت الرؤوس علامات الاستفهام.
نجومية
وعودة الى الحفل فقد احكم الفنان نبيل شعيل قبضته كالعادة على الجمهور
عندما مر على الماضي والحاضر من اغانيه متحفظاً على ما سيقدمه مستقبلاً في
البوم جديد سيرى النور مع نهاية العام الجاري.
انطلق الحفل في غير موعده المحدد عند الحادية عشرة، وقدم شعيل ما طلبه
الحضور من اغنيات كان لها وهج واضح في وقتها، ومازالت محافظة عليه، برفقة
الفرقة الموسيقية التي قادها المايسترو جمال الخلب باقتدار. كما غنى مع
الفنان بشار الشطي، الذي يحرص دائماً على حضور حفلات بلبل الخليج، أغنية
«بساط الريح» فتفاعل معها الحضور، ومن بعض ما صدح به: «آخر المشوار، جاني،
مولاي، للحين احبها، متى يوعى ضميره، دلوعة، يا شمس، من قال، شمسوي مع
غيري، قولوا آمين، يا دار»، وقد ودع الحضور بو شعيل كما استقبلوه بحفاوة
وتصفيق متواصل.
نحس
حظ الفنان تامر حسني العاثر لم يسعفه لتكملة حلمه بلقاء جمهوره في الكويت،
فبعد ان ألغى حفله في مهرجان هلا فبراير هذا العام عندما اختلف مع منظمي
المهرجان الذين رفضوا توفير بعض الامكانات التي توازي ما قدم له في
الحفلات الناجحة التي احياها في بعض الدول العربية، اتت الضربة القاضية في
الغاء حفله الأخير في الوقت الذي كان يغني فيه وهو في قمة الفرح والسعادة
والنشوة الفنية، لتفسد فتاة مراهقة هذه اللحظات الجميلة باحتضانها له وضمه
الى صدرها، حتى وضحت على وجهه علامات الخيبة والاستغراب للمرة الثانية،
واثبت ان النحس يطارده في حفلات الكويت لدرجة ان بعض المتابعين لمشواره
جزموا أنه لن يعاود الكرة في المرات القادمة.
وقدم حسني في الفترة البسيطة التي استغلها قبل ان يحدث ما حدث اغاني
«عينيه بتحبك، كل مرة، اكثر حاجة، كل سنة وانت طيب، على بالي، حبيبي، على
اد ما شفت».